قصة الحجاج والرجل الذى كان يدعو الله ان يرد عليه بصره
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اليوم ان شاءالله سنتحدث معكم عن قصة فريده من نوعها وهى تدل على دهاء وسرعة بديها فى التفكير والاستنباط
تستفيد منها الكثير والكثير
صحيح هى مضحكه الا انها فى نفس الوقت تدعوك الى التفكير
لحالك فى الدعاء وفى سائر حياتك اليوميه
هل انت فعلا مع الله ام انت غافل هل حقا وانت فى صلاتك تكون مع الله ام تفكر فى حال الدنيا وبهجتها
وزينتها اكيد الكل منا فى اغلب الاحيان الا من رحم ربى يكون فى صلاته ودعائه ساهى القلب
شارد الذهن يفكر فى حال الدنيا وما فيها من كل شىء
وهذه القصه هى الحجاج بن يوسف الثقفى؟
الحجاج بن يوسف الثقفى كان ذات يوم وهو يطوف ببيت الله الحرام (الكعبة المشرفة)
اذا به يمر بشيخ كبير فى السن قد كف بصره
ولا يرى ! فاذا بهذا الرجل يدعو الله عز وجل ان يرد الله عليه بصره
ونتهى اليوم ثم فى اليوم الثانى ذهب الحجاج للطواف مرة اخرى فأذا بهذا الرجل يدعو الله ان يرد عليه بصره
ثم ان الله لا يستجيب له ثم يمر فى اليوم الثالث واذا بنفس الرجل يدعو نفس دعائه فقال له الحجاج
اسمع ياهذا اذا اتيت غدا ولم اجد ان الله عزوجل قد رد عليك بصرك فسأقطع عنقك
فاذا بالرجل يخاف خوف شديدا من الحجاج ثم انصرف الحجاج واخذ الرجل فى يدعو الله عزوجل بكل ما اتى من طاقة ويبكى ويخشع فى الدعاء وتلح على الله فى دعائه ان يرد عليه بصره خشيت ان لا يقطع الحجاج عنقة
ثم اذا بالحجاج فى اليوم الرابع والرجل قد رد الله عليه بصره
فقال له الحجاج ياهذا انك ظللت كل هذه الايام تدعو الله وانت ساهى القالب غير عابأ بدعائك
فلما تضرعت الى الله وانت حاضر القلب صفى البالى ليس فى عقلك الا ان يرد الله عليك بصرك استجاب الله لك
نعم ارئيت اخى ان هذا الرجل لما كان ساهى غير مهتم بدعائه لم يستجيب الله له
ولما اخلص فى الدعاء كانت نتيجة دعائه الفوز والفلاح ورد عليه بصره
كم منا اليوم من اشخاص يدعو وهو لا يستجاب له وكم منا يصلى وهو بجسده مع الصلاه وقلبه وعقله خارج الصلاة بفكر فى امور الدنيا
الان كل ما علينا ان نأخذ عبره واستفاده من هذه القصة حتى يستجيب الله لنا
ارجو الله ان ينفعنى واياكم بهذا انه ولى ذلك والقادر عليه
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire